لا توجد طريقة لتشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال باستخدام الاختبارات الجسدية مثل الأشعة الصينية أو فحص الدم، بدلا من ذلك يجب على الطبيب المختص إجراء عملية تقييم.
إن الهدف من هذا التقييم هو تحديد ما إذا كان ولدك يعاني من هذا الاضطراب،
إن كان الحال كذلك فسوف يقرر الطبيب نوعية العلاج الذي يقوم به لمساعدة الطفل على
القيام بعمل أفضل في المدرسة وفي البيت.
لماذا نؤكد على أهمية الحصول على التشخيص ؟
عندما لا يشخص هذا الاضطراب فلا يعالج، فإنه قد يؤدي إلى
عواقب وخيمة في حياة الفرد منها خاصة نتائج مدرسية سيئة، وصعوبات اجتماعية قد تصل
إلى حد الإدمان على المخدرات في المستقبل
.
إن هذا الاضطراب الغير معالج يزيد من خطر الإصابة
باضطرابات عقلية أخرى كالقلق و الكئابة أو اضطراب الوسواس المتحدي.
كما أنه من الصعب على الأشخاص اللذين يعانون من هذه
الحالة القيام بعمل جديد في المدرسة، أو العثور على وظيفة أو الحفاظ على علاقاتهم.
عند أغلب الأطفال تظهر أعراض الاضطراب وتكون محسوسة من
السابعة من العمر.
في بعض الأحيان تظهر الأعراض في سن مبكرة، أي قبل السنة السابعة.
البعض كذلك قد لا تظهر عليه إلا قليل من أعراض هذا الاضطراب.
يمكن أن يبدأ الفحص عندما يبلغ الطفل حوالي 6 سنوات،
ولكن يمكن القيام به في أي وقت تنشأ فيه الصعوبات، سواء كانت في المدرسة أو في
المحيط العائلي.
عندنا في مركز صاد سين خدمات التقييم مع الأخصائي
النفساني تتكون من:
1- مقابلة سريرية:
في خلال هذه المرحلة الأولية، نقوم بمقابلة مع الوالدين
ل ...
· التحصل على المعلومات التي تخص سلوك الطفل ونموه.
· فهم كيفية تعامل هذا الطفل في المنزل، في المدرسة وفي سياقات أخرى.
· جمع المعلومات عن تاريخ العائلة الطبي وعن كل الظروف المتعلقة بالصحة والتي
تقلقكم.
بعد تجميع كل النتائج، نراجع السجلات المدرسية الخاصة
بالطفل.
التقييم يسمح لنا بفهم النتائج المدرسية لولدكم وقدرته
على العمل في البيئة التعليمية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المقابلة تمنحنا الفرصة لملاحظة
أي اتجاهات قد توحي بإصابة ولدكم بالاضطراب.
2- لتقييم:
نقوم في هذه المرحلة باستخدام تمارين يدوية على الورق
وأخرى محسوبة لتقييم الطفل.
مما يعني القيام بأنشطة مختلفة تهدف إلى تقييم القدرات
الإدراكية، وكذا الأداء العاطفي، والنتائج المدرسية، المواقف الحركية، الذاكرة، أو
الأداء التنفيذي لولدكم.
تقيس هذه التمارين نقاط القوى والضعف لولدكم، وتمكننا من
الإطلاع ومعرفة المجالات التي يحتاج فيها إلى دعم أكبر.
إن الاختبارات معيارية ومصممة لتكون موثوقة، وصالحة
وحساسة للتغيرات بمرور الزمن.
غالبا ما يطلق عليها "أدوات التشخيص" لأنها
توفر دليلا موضوعيا لسلوكيات معينة مرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
حسب العمر، يمكن أن تستمر الجلسات من 30 دقيقة إلى
ساعتين. الأمر متروكا للأخصائي النفسي ليقرر أي الاختبارات تناسب احتياجات ولدكم
بشكل أفضل.
بمجرد جمع جميع البيانات، يقوم الأخصائي النفسي بإجراء
تشخيص نهائي بناء على نتائج التقييم، وهذا لتحديد ما إذا كان طفلك يستوفي معايير
الاضطراب أم مع جميع أنواعها الفرعية أم لا.
3- جلسة التعليق:
بمجرد الانتهاء من اختبارات كتابة التقرير ستتلقون
تقريرا يلخص جميع المعلومات عن المقابلة وعن الاستبيانات والتوقيت المدرسي.
سيحتوي التقييم التشخيصي على ملاحظات للأخصائي وآرائه
حول حالة ولدك.
أثناء موعد المتابعة، سيقوم الأخصائي النفسي بمراجعة
التقرير معك لمساعدتك على فهمه والإجابة على أسئلتك.
سوف يشرح لك أيضا كل التوصيات والإستراتيجيات الجديدة
لمساعدة ولدك للتعامل مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وإذا كان العلاج النفسي من ضمن التوصيات التي يحث عليها
التقرير في مصلحة ولدكم فنحن في مركز صاد سين سوف نكون سعداء لتعين أخصائي نفسي أو
أخصائية نفسانية للقيام بهذه المهمة رعاية لولدكم.