تدريب الآباء والأمهات

Abdou gaaloul ‎

 

 ما معنى تدريب الآباء والأمهات ؟

 أولادنا فلذات أكبادنا، ونحن مستعدون أن ننقق الغالي و النفيس من أجلهم و مستعدون أن نصحي بأنفسنا من اجلهم.

ولكن رغم حبنا لهم وتفانينا من أجل راحتهم انه في بعض الأحيان تبدل الأطفال الذين نحبهم إلى أقصى حد، يتبدلون فيصبون طواغيب ليس في قلوبهم لا رحمة و لا شفقة. يتعاملون مع أبا ئهم و أمهاتهم بقسوة و جفاف غير مبالين بعنائهم الشديد ويأسهم وانهيارهم النفسي.  

إن كل مرحلة من مراحل تكوين الطفل فيها مجموعة من التحديات للوالدين.

لكن غالبا ما يلاقي الآباء والأمهات أوقات عسيرة أثناء مراحل الانتقال لدى أولادهم مثل الدخول إلى المدرسة الابتدائية، أو عند ميلاد مولود جديد أخا كان أو أختا، أو أثناء الأوقات التي تنشب فيها الصراعات العائلية، أو في حالات الطلاق وما إلى ذلك من الآلام الصغيرة أو الكبيرة التي تعترض حياة الأسرة.

قد يظهر لكم أن تلك الصعوبات والابتلاءات ما هي إلا نماذج تتكرر عند جميع الناس وأنه لا مفر منها.

ولكن ...

يا هل ترى لماذا تقحمون أنفسكم وتظنون أنكم وحدكم قادرون على التغلب عليها والخروج منها سالمين انتم وأولادكم ؟

 بصقل كفاءاتكم التربوية تستطيعون أن تعبروا هذه المراحل الوعرة بانسجام اكبر و بأقل تكلفة مالية و جهدية.

قد یكون ولدكم ذوعصبية نارية، عاطفية، طاقاته لا متناهية، استفزازي، شديد الحساسية، عدواني، متفرد، مراقب، صعب المنال، قد تكون فيه صفة من هذه الصفات وقد تجتمع فيه كلها.

 کیف عسا كم تقدرون عليه؟

 أمر صعب حقيقة!

 تتساءلون لا محالة عن صحة ولدكم العقلية؟

 هل ولدي هذا شخص عادي أو أنه ليس کباقي العباد ؟

 أو ربما تتساءلون عن حالتكم الصحية أنكم فتقولون : ربما يكون أنا الذي لست في المستوى، أو أن طريقتي في التربية خاطئة وهي التي تسبب لولدي هذه الكوارث السلوكية.

ربما تقولون بأنكم قرأتم کثیرا و سمعتم فيديوهات كثيرة، ولكن لا شي من الذي قرأ تموه أو سمعتموه جاء بنتيجة ترضونها.

 حقا هذا أمر مقلق بأن يجد المرء نفسه عالقا متحيرا خاصة إذا كان باقي الأخوة والأخوات مثلا لا يتصرفون مثل هذا التصرف، ومن هنا الحيرة والحسرة.

 بماذا تنصحكم ؟

بأن تفكروا في عملية تدريبية تنفعكم، لهذا من فضلكم لا تتراجعوا عن هذا التدريب المتاح لكم والذي صممناه و هيئناه لكم بقياساتكم الخاصة حسب حالة کل منكم.

فإذا كانت حالة أو اکثر هذه الحالات التالية تشبه حالتكم فلا تضيعوا الوقت الثمين و تعالوا إلينا فنحن في خدمتكم ندرس سويا وضعيتكم ووضعية أبناءكم لنزيل عنكم الحيرة والحسرة والقلق.

·        إذا أصبح كل شيء وكأنه عراك من وقت النهوض إلى وقت الأكل إلى زمن النوم.

·        إذا كان ولدكم مستفزًا، عدواني، صحب المخالطة أو له تفاعلات عاطفية شديدة.

·        إذا كانت كلمه "لا لا" هي الكلمة المفضلة عند ولدكم، يقولها بشدة، وكان التعامل معه يتطلب كثيرًا من الطاقة أو الإبداع من طرفكم.

·        إذا كنتم تھا بون الروضة أو المدرسة لأنها عنوان أزمات الغضب والبكاء والأنين، والصياح بدون هوادة.

·        إذا أصبحت تستعمل أساليب و استراتجيات للتكيف وانتم غير راضين بها وإنما تخرجين للفرار من الواقع المؤلم (كتعاطي الأدوية، الأكل الكثير، أو الأدوية أو المخدرات أو انعزالكم من الحياة العائلية).

·        إذا أصبحتم ترون بأن فقط الطرق التأديبية "العنيفة "هي المجدية ولكن أنفسكم تشمئز منها و متأكدون أنها في النهاية ليست هي الحل (مثل الصراخ، التهديدات، الرشوة بالوعود وبالمال و الهدايا).

لقد جربتم کو کل شيء: الجوائز، العقوبات، العواقب ولكن بدون جدوى

لھذا...

 فإن تدريب الأباء والأمهات يساعدكم على :

·        فهم كيف يكون السلوك.

·        التكيف بطريقة تربوية حسب احتياجات ولدكم.

·        تلقى سند عاطفي في محيط أمين وبدون اتهام أو حكم مسبق.

·        تحسين علاقتكم مع ولدكم والفوز بأكبر قسط من التعاون من طرفه.

·        الانتهاء من التخبط العشوائي لوحدكم والاستمتاع والانتفاع و بالنصائح الناجمة عن أهل الاختصاص، تستعملونها في تربية ورعرعة صغیركم.

 كلمتنا الأخيرة ...

 لا تبقوا لوحدكم...

فالأمر يتعلق بصحة أبناءكم و صحتكم.

لقد هيئنا لكم الأدوات المناسبة والجو الملائم ولا يبقى إلا القرار الذي تتخذونه في مصلحة صغيركم ومصلحة أنفسكم.

اطلبوا منا برنامج الدورة التدريبية القادمة حين تسجيلكم الأولي على هذه القسيمة.

 ونكون سعداء بلقائكم وتزويدكم بكل المعلومات التي تهمكم.

والله المستعان وعليه التكلان وهو على كل شيء قدير.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.