طريقة غوتمان في علاج الزوجين

Abdou gaaloul ‎


إن بحوث جون غوتمان بينت أن هناك 4 عوامل يمكن عن طريقها التنبؤ بالطلاق:

·        نقد شخصية الزوج أو الزوجة.

·        السلوك الدفاعي.

·        الإعاقة (رفض معالجة الخلاف).

·        الازدراء.

إن جون غوتمان الطبيب و زوجته جولي غوتمان الطبيبة الأمريكانيين قد طورا مقاربة غوتمان العلاجية التي مفادها تعزيز الصداقة، الحنان، تسيير الخلافات الزوجية باحترام.

المبادئ الأساسية لطريقة غوتمان

يبدأ العلاج بجلسة تقييمية بحضور الزوجين يتبعها جلسة فردية لكل منهما مع المعالج على حدى.

انطلاقا من هنا سيكون النقاش حول الإطار الذي يجرى فيه العلاج.

 يتفق المعالج مع الزوجين على عدد الجلسات اللازمة و تکرارها في المنتظم للعمل على العلاقة الزوجية.

من بعدها يشرع المعالج إلى استعمال تدخلات علاجية للمساعدة على تحسين العلاقة الزوجية، مستندا على نظرية  ''منزل العلاقات الصحية".

كيف تعمل طريقة غوتمان

إن المعالجون الذين يتبعون طريقة غوتمان يستعملون نظرية منزل العلاقات الصحية لمساعدة الأزواج الذين يرغبون في تحسين علاقاتهم.

أثناء العلاج تتعلمون كيف...

·       تبنون بطاقات الحب: سوف تكتشفون العالم الخفي عند أزواجكم من (آمال، أفراح، قلق، ماضي مؤلم...).

·       تتقاسمون العواطف الودية في الإعجاب بالآخر: اتركوا التقدير و الاحترام يؤخذان من مكان الازدراء.

·       تقولو وجوهكم نحو أزواجكم مكان النفور منها والابتعاد عنها : عبروا عن احتياجاتكم و استجيبوا لاحتياجات أزواجكم.

·       إيماءات صغيره من المودة يمكنها أن تعيد بناء العلاقة المنهارة : وجهة نظر ايجابية، حل المشاكل يجلب النجاح.

·        تسيروا الصراعات : قد لا يمكن للخلافات الجوهرية أن تختفي إلى الأبد، إلا أنه يمكن تسييرها والتعامل معها باحترام.

·        تحققوا أحلام حیاتكم : اخلقوا مجالاً تترعرع فيه القيم والآمال والأحلام المتبادلة.

·        اخلقوا معنا متقاسما بينكما : الماضي و المستقبل بنفس الطريقة.

·        ثقوا في بعضكما : أعلموا أن مصالحكما مصانة في أذهان أزواجكم.

·        تعهدوا : اعملوا على تحسين الأشياء، سيروا إلى الأمام بخطى ثابتة، انظروا دائما إلى الصفات الايجابية حتى في الأوقات الصعبة.

لمن تتجه هذه المساعدة ؟

 کلنا محتاجون إلى مثل هذه الطريقة النبيلة لترميم العلاقات الزوجية.

ولا تنسي آخی

ولا تنسى أختي

 أن الله جل جلاله قد أحل الطلاق كما أحل الزواج،لأنه هو الأعلم بحالنا وبأنفسنا منا وذلك لتفادي العسر و تيسير الحياة، فهو سبحانه يريد بنا اليسر و لا يريد بنا العسر.

و لكن لا تنسوا أن أبغض الحلال عند الله الطلاق.

قالها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فان استطعنا أن نتفادى الطلاق فلنفعل وهذه الطريقة التي تحدثنا عنها وتقدمها لكم إلا في مصلحة الأزواج والأولاد و المجتمع كافة.

والحكمة ضالة المؤمن أني وجدها فهو أحق بھا   

نأنف أن تأخذ الفائدة من أي أحد ما دام لا ينجم عن ذلك ضرر فی عقید تنا.

و فيما تعرضنا له في هذه المقدمة وفيما نقترحه عليكم من علاج حسب طريقة غوتمان نفع خاص و عام نفتخر بتقديمه لكم ظنا منا أنه في فائدة الجميع و نأمل أن يستعين به كل من وجد في نفسه وفي علاقته الزوجية صعوبة يريد إقالتها للعيش الزوجي السوي مستأنس بقوله تعالی "ومن آيته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".

والله المستعان وعليه التكلان وهو الشافي وهو على كل شيء قدير

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 تفسير مقتبس من أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري رحمه الله.

 و جعل بينكم مودة: أي محبة، ورحمة أي شفقه، إذ كل من الزوجين يحب الآخر ويرحمه.